قال أبو نعيم في دلائل النبوة
264 حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن من لفظه قال : ثنا بشر بن موسى
ثنا عمرو بن علي الفلاس ثنا يعلى بن إبراهيم الغزال قال : ثنا الهيثم بن
حماد ، عن أبي كثير ، عن زيد بن أرقم قال : كنت مع النبي صلى الله عليه
وسلم في بعض سكك المدينة فمررنا بخباء أعرابي فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء
فقالت : يا رسول الله إن هذا الأعرابي صادني قبيلا ولي خشفان في البرية
وقد تعقد هذا اللبن في أخلافي فلا هو يذبحني فأستريح ولا يدعني فأذهب إلى
خشفي في البرية فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن تركتك ترجعين
؟ قالت : نعم وإلا عذبني الله عذاب العشار ، فأطلقها رسول الله صلى الله
عليه وسلم فلم تلبث أن جاءت تلمظ فشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
الخباء وأقبل الأعرابي ومعه قربة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم
: أتبيعنيها ؟ قال : هي لك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأطلقها
رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال زيد بن أرقم : فأنا والله رأيتها تسيح
في الأرض وهي تقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى
الله عليه وسلم *
في حاشية كتاب ابن القيم قال المحقق ص 55
أخرجه البيهقي في دلائل النبوة(6/34-35) وأبو نعيم في الدلائل(273)
والخطيب في تلخيص المتشابه(2/730) ومن طريقه ابن حجر في موافقة الخبر
الخبر(1/246) وذكره ابن كثير في البداية والنهاية (6/148-149) عنهما ،
وكذا السيوطي في الخصائص(2/61) وذكره الذهبي في ترجمة (يعلى بن إبراهيم
الغزّال)
وقال عنه(لاأعرفه ، له خبر باطل عن شيخ واه) وتابعه ابن حجر في اللسان
(6/311) وقال في موافقة الخبر الخبر(1/246) (هذا حديث غريب) ، وقال
(والهيثم بن جماز بصري ضعيف 000)
وقال البيهقي في دلائل النبوة
2284 أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القاضي ، أنبأنا أبو علي حامد بن محمد
الهروي ، حدثنا بشر بن موسى ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي ، حدثنا يعلى بن
إبراهيم الغزال ، حدثنا الهيثم بن حماد ، عن أبي كثير ، عن زيد بن أرقم ،
قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض سكك المدينة ، فمررنا بخباء
أعرابي فإذا ظبية مشدودة إلى الخباء ، فقالت : يا رسول الله ، إن هذا
الأعرابي اصطادني ولي خشفان في البرية ، وقد تعقد اللبن في أخلافي ، فلا
هو يذبحني فأستريح ، ولا يدعني فأرجع إلى خشفي في البرية ، فقال لها رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " إن تركتك ترجعين ؟ " قالت : نعم ، وإلا عذبني
الله عذاب العشار ، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلم تلبث أن
جاءت تلمظ ، فشدها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخباء ، وأقبل
الأعرابي ومعه قربة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتبيعنيها
؟ " قال : هي لك يا رسول الله ، فأطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال زيد بن أرقم : فأنا والله رأيتها تسيح في البرية ، وتقول : لا إله إلا
الله محمد رسول الله *
قال ابن القيم في فوائد حديثية ص 56
فأما الحديث الأول فقال محمد بن عثمان الحافظ (إسناده ضعيف) تداوله ثلاثة
فيهم ضعف ، وليسوا بمتهمين بالوضع بل لهم غلط ، والحديث غريب فيه نكارة)
وأما الحديث الثاني فليس بصحيح ، وإسناده مظلم تداوله يعلى وشيخه الهيثم وشيخه أبو كثير ، ولايعرفون000)
وقال ابن كثير في تحفة الطالب ص: 188
هذا الحديث متنه فيه نكارة وسنده ضعيف فإن شيخ الفلاس يعلى ابن إبراهيم
الغزال لا يعرف وشيخه الهيثم بن جماز قال يحي بن ب معين ليس بشىء وقال مرة
ضعيف وقال أحمد بن حنبل والنسائي متروك الحديث
(التعليق)
تسمع هذه القصة وخاصة من بعض الوعاظ الذين يلقون الكلمات في المساجد بعد
الصلاة ويعتقد الناس أن القصة صحيحة وهي كما سبق قصة ضعيفة لاينبغي ان
تنسب للنبي صلى الله عليه وسلم وكان الولى بالمرشد والواعظ والمتحدث أمام
الناس أن يدل الناس على الصحيح من السنة ويكون على درجة علمية يعرف من
خلالها الصحيح من الضعيف . يقول عليه الصلاة والسلام ((من كذب علي متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار ) متفق عليه ..